الجمعة، 22 فبراير 2013

المباريات المسرحية ، سفوكليس ..

ا
لمباريات المسرحية:
كانت عبادة الإله  ديونيسوس اله الخمر والاخضرار ، ذات أصل قديم في اليونان وكانت الاغاني والرقصات تؤلف احتفاء به ، وتؤدى بصفة منتظمة في الاعياد المحلية في طول اليونان وعرضها. ولكن الأعياد السنوية التي كانت تقام في اثينا مثل عيد سيتي ديونيسيا الاعظم الذي كان يقام في مارس ، ولينيا الذي كاانا يقام في يناير كانت ذات أهمية أعظم بكثير من ككل الأعياد الأخرى . ان بززتراتوس في سنة 534 ق.م لقد كان ذلك من جانبه ضربة عظيمة من ضربات العبقرية لأمة ذات ذهن متوقد الذكاء ، تربت على معرفة وحب الالياذة والأوديسا، العملين العظيمين لهوميروس.
ولم تبرهن تلك الضربة فقط على انها كانت الدفعة الضرورية الي الهمت فن اسخيلوس وسفوكليس ويوربيديس وأرسطو فانيس ولكنها برهنت أيضا على أنها فرصة ممتازة لجذب الزائرين الى أثينا من كل أنحاء اليونان في وقت الاعياد . كن عيد سيتي ديونيسيا أعظم العيدين . وكان يقام في مارس  حينما كان الطقس اكثر ملاءمة للملاحة وقد اكتظت المدينة بالزائرين ، وكان عيد لينيا الاقل شأنا يقام في يناير ولم يزد  الزائرون على مجرد حفنة قليلة.
كانت تعطى للكهنة أماكن الشرف في المسرح ، وخاصة كاهن الاله ديونيسوس الذي كان يحتجز له مكان مركزي . وكان ذلك الكاهن يستطيع بوجه أخص أن يعتبر نفسه بحق مشتركا في حفل ديني حقيقي تكريما للاله الذي كان يقوم على خدمته.
وفي هذه الايام كان مرتاد المسر يستعد لقضاء يوم كام هناك، ولو كان عاقلا فسوف يحضر معه بعضا من الخمر والطعام ، ويلحق بالحشد المتعجل من اخوانه الاثنينيين، والائرين عند الفجر ليضمن أحسن مقعد ممكن . وبعد أن يصل الى المسرح يأخذ مكانه بين جمع من الناس عدده عشرون ألفا فتلك سعة المسرح الاثيني وهي أيضا مجموع سكان الامة الاثينية ، لقد كاان جهورا عريضا لأمة بأسرها بكل ما في هذه الكلمة من معنى. لم يكن لدى الاثيني صحف ومجلات ومذياع وسينما وتليفزيون لينافسوا جميعا على شد اهتمامه . كان عليه أن يعتمد في لذته الادبية وتسليته على التحدث مع أصدقائه وعى التلاوة العامة بين الحين والحين من صفحات هوميروس والشعراء الاخرين       
 وعلى الحفلات المسرحية كذلك.
  .سفوكليس:
ولد سفوكليس سنة 495 ق.م عندما كانت أثينا مشغولة بحياتها وبصراع مميت مع بلاد الفرس ومع سفوكليس نمضى خطوة الى الامام في تاريخ الدراما
كان سفوكليس يصغر اسخيلوس بثلاثين عاما أدخل الممثل الثالث  في المسرحية وحقق خطوات كبيرة في فنية المسرح ثم قضى نحبه سنة 406 ق.م 
..
يعطينا اسخيلوس شخصيات لها جلا أوليمبي وتعطى نغمة مسرحياته المتسامية لملوكه وملكاته تتعا معينا من الاحساس بالبعد والنأى. وأن مأساة اجامنون وكلتمنسترا تملؤنا بالرهبة لا نستطيع أن نتصور أنفسنا في مقامهما أنها أشباه آلهة أكثر من كونهما كائنات بشرية . اننا مع سفوكليس نحس اننا في عالم مألوف لدينا بصورة أكثر من عالم اسخليوس . نحن نحس احساسا غير متناه بالورطة المأساوية التي تواجه انتيمون ومأساة أوديب تقترب بنا من عالم ماكبث والملك لير. ليس هؤلاء مجرد ملوك وابطال اساطير قديمة.. انهم كائنات بشرية منظورة مخلوقات من دم ولحم ، ويصيحون عندما يعانون ، ويتحدثون بنفس اللهجات التي نستخدمها نحن في المواقف المشابهة



المرشد الى فن المسرح ، لويس فارجاس ،ترجمة أحمد سلامة محمد ،ص 22،34
ايمان البيك 
ا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق